أنا أغرق في متابعة أفلام الرسوم المتحركة.. أو أفلام الكرتون العالمية والتي تصدرها شركات عملاقة مثل والت ديزني ودريم ووركس.. وهذا أحدها.. وهو ينتمي إلى أفلام عام 2002
سبيريت.. حصان بري يحكي لنا حكايته بصوت الممثل الرائع مات دايمون .. حكاية الأحصنة البرية التي تعيش في البراري وتجوبها بكل حرية.. وعنه وكيف كان حرًا طليقًا يحب العدو بكل قوة ثم يجد نفسه مسئولا عن قطيعه ووالدته.. ثم يحدث في إحدى الليالي أن يلاحظ ضوءًا قريبًا منهم فيقرر الذهاب والاستطلاع.. ليجد مجموعة من صائدي الأحصنة البرية قصد ضمها إلى مجموعة أحصنة الجيش الأمريكي.. يجدهم وهم نائمون أمام شعلة من النار.. ويحدث أن يوقظ أحدهم فتتم مطاردته ويكاد أن يفلت بجلده لو لا أن يتم القبض عليه في آخر لحظة.. ويتم أخذه وجره إلى مخيم عسكري في وسط الصحراء حتى يصبح من فرقة الأحصنة الاستعراضية..
إلا أنه يأبى الرضوخ لأي أحد أو أي ترويض حتى على يد الكولونيل قائد المخيم والذي يعاقبه بربطه و منعه من الأكل والشرب ثلاثة أيام.. ثم يصادف أن يأسر أحد الهنود الحمر ويتم التعامل معه بنفس الطريقة التي عومل بها سبيريت.. يستطيع الهندي أن يفك أسره بمساعدة أحد أصدقاءه من الخارج.. ويفر هو وسبيريت خارج المخيم.. إلا أنه يحتفظ أيضًا به لما رآه فيه من قوة..
تتطور حكاية الفيلم بالتدريج ويتم القبض مجددًا على الحصان ويجد نفسه ضمن مجموعة أحصنة تعمل على مشروع للسكك الحديدية.. وبسبب ذكاءه يتسبب في دمار هائل لهذا المشروع ويفر من الكولونيل وجماعته في آخر المطاف حيث يعترف الكولونيل بأنه حصان مختلف لا يمكن أبدًا ترويضه أو إخضاعه لأي أمر فيتركه وهو يحترم فيه تلك النخوة وتلك قوة والحرية..
هذا عن حكاية الفيلم باختصار شديد.. أما عن العمل في حد ذاته فهو من أجمل أفلام الكرتون التي شاهدتها حيث تم من خلالها الدمج بين الرسوم المتحركة وبين الأعمال الثلاثية الأبعاد فيما يخص المشاهد وتحريكها.. تم الاستعانة بحصان اعتمد ليكون سبيريت وأحضر إلى أستوديو التحريك ليدرسه فريق الرسم والتحريك.. بالتحديد في الاستعانة بصوته الحقيقي وصوت الصهيل المميز له حتى ينفرد به.. إضافة إلى دراسة الناحية التشريحية والجسمانية للحصان نفسه وللأحصنة عمومًا وقد أخذ الفيلم مجهودًا من الرسامين ليصلوا إلى واقعية أكبر في حركات وتصرفات الأحصنة تمامًا كما كان الأمر بالنسبة للفيلم الرائعة الأسد الملك..
أيضًا كانت هناك دراسة للمشاهد ومشاهد الصحراء الأمريكية المناسبة له.. وكما قرأت فإن غالبية العاملين على هذا الفيلم هم أيضًا من الذين عملوا على فيلم shrek2 وكان هناك تأثر واضح بفيلم سبيريت لما يقوله النقاد عنه خصوصًا في مقطع البداية.
الخلفية الموسيقية والموسيقى التصويرية هي بالتأكيد من أعمال المؤلف الألماني الذي أعتبره معجزة “هانز زيمر“.. والأغاني التي تميز بها الفيلم كانت مساعدة أكثر على نجاحه وعلى شهرته للمغني برايان آدامس والذي لديه أسلوب خاص في الغناء لا يتميز به أحد آخر ولدي على الجهاز بعض أغانيه التي أضعها في قائمة أفضل الأغاني التي سمعتها.. وحتى كلمات الأغاني فهي مختارة بدقة وعناية.. بالخصوص أغنية Here I Am أو “هنا أنا.. هذا أنا”.. وقد صدر له ألبوم خاص بأغاني هذا الفيلم كانت من بين أشهر أغانيه.
أما ما نال إعجابي بالخصوص في الفيلم فقد كانت الأناقة الكبيرة التي أعطيت لحركات وجسم الحصان.. فأنت مع كل حركة تستمتع بجمال الحصان وحركاته وبجسمه المتناسق ما دل على تمكن الرسامين من تحقيق الواقعية وإضافة مزيد من الجمال إلى شخصية الحيوان وصدق هنا أن الحصان هو أجمل الحيوانات وأكثرها جذبًا للإنتباه.. ومع كمية الواقعية في الحصان إلا أنك تلحظ تلك الإنسانية التي أعطيت له أيضًا في تعابير وجهه والتي جعلته أقرب إلى الإنسان في حالات غضبه وفرحه وحزنه وكان هي الاخرى رائعة أضافة بعدًا آخر للحصان.
الشيء الآخر هو الخلفيات التي تم اعتمادها ورسمها وإنجازها وحركة الكاميرا من خلالها كانت رائعة وخدمت بشدة مشاهد فرار الحصان أهمها المشهد الأخير في الفرار من الكولونيل والذي كانت فيه الكاميرا تتحرك بين الأخاديد -إن كان الجمع صحيحًا- وتم رسم الأحصنة من الخلف وأحياناً بزوايا يصعب تصديقها..
في الأخير أنا مغرم بهذا الفيلم وأعيد مشاهدته في كل مرة أجده أمامي.. وهذا مقطع لأغنية “هنا أنا.. هذا أنا” مع مشاهد من الفيلم:
Here i am .. This is me ..
لا ارجوك.. ليس سبيريت لا اريد البكاء ..
فعلا هذا من ارقى افلام الرسوم المتحركة اطلاقا .. وهو ارقى افلام دريم ووركس المتحركه من جميع النواحي ، الابداع في الرسوم والموسيقى والاغاني والشخصيات والقصه ..
شاهدت الفلم مرات كثيره ولا امل منه وفي كل مره اذرف فيها الدموع لا اراديا ..
الان نرا الشركة وللاسف ابدعت افلامها المتحركة عن هذا الرقي واتجهت للكوميديا البحته دون اي هدف سوى جمع المال ..
فافلامها ك سبيريت وامير مصر وايضا الطريق الى الدارادو نراها تحولت الى
كونج فو باندا و ماداغاشقر و وحوش ضد غرباء
لا انكر انها ممتعة وشاهدها كلها في السينما ولكن ارى انه يجب الموازنة بين الانواع كلها