من المعروف أن الرسم بالألوان من المائية على الرغم مما يبدو عليه من السهولة أنه يعد من الأنواع الصعبة الإنجاز لما يتطلبه من عين مدركة بشكل غير طبيعي وحسي فائق للأبعاد ولدرجات الظل والنور وتدرجات الألوان للموضوع المرسوم قصد اختزالها في عدة خطوات وضربات للريشة ومساحات من البياض.
أيضًا لما يتطلبه إعداد واختيار السطح أو الورق المطلوب الرسم عليه وإختيار أنواع الفرش من العريض إلى الحاد المدبب.
والأهم من هذا أن أي خطأ قد يؤدي إلى فساد اللوحة بالخصوص في استعمال الماء ومعرفة القدر اللازم استخدامه في كل مرة.
الشيء الآخر هو أن اللوحات المائية المتقنة تجعلك تسرح فيها بخيالك كونها لا تحمل من التفاصيل سوى خطوطًا عريضة وألوان سريعة وفي الغالب مساحات واسعة من الألوان تشربها سطح الورقة ليعطيها رونقها الخاص.. ونادرصا ما أقع على ما يرضيني من هذه الأعمال..
هناك مثال حاضر لدي الآن وهو الفنان محمود عبده من مصر.. بالاضافة إلى قدرته على تقديم إحساسه وفهمه للجسد البشري وتشريحه في خطوط سريعة فهو يغرقني في لوحاته المائية وكيف تتداخل الألوان فيما بينها.
ما شاء الله رسومات جميله واحساس اجمل وكلماتك هى الاخرى معبره ومفيده لما فيها من توضيح وحسن رأى..ومن حسن حظى زيارتى لهذه المدونه الرائعه .شكرا لك .
جميل …… ضربات فرشاة ملؤها الثقة والحرفية والرصانة وادراك تام بانتيجة المسبقة والله الموفق…. ابوعبدالله_ الاسكندرية_ مصر العربية