ديفداس.. استمتع بجمال الهند

ديفداس.. محطة تغيير في أفكاري تجاه الأفلام والموسيقى الهندية.. سأتجاوز ما قد أسمعه من الكلام التقليدي بشأن الموسيقى والرقص وغيره.. لا أميل إلى الأفلام الهندية السخيفة التي مثلها مثل الأفلام المصرية والأمريكية والعالمية ذات النوعية السخيفة التجارية..

أميل إلى تلك الأفلام التي تحترم العقل وتجعل من مشاهدتك لها إضافة ومتعة بصرية وفكرية في حياتك.

تحدثت مع أخي عن الأفلام الهندية فأخبرني عن فيلم ديفداس.. كان مفتونا به فظننتها نوعا من السذاجة.. بعدها بفترة لفتتني تلك التفاصيل الدقيقة في الفيلم من خلال مشاهدة سريعة لأحد أغانيه الاستعراضية العالية المستوى.. بعدها وجدت الفيلم في مكتبة أحد مقاهي الانترنت.. بدأت في المشاهدة فنسيت نفسي.

قصة تقليدية تتحدث عن حب مستحيل بين شاب وفتاة تمنعه التقاليد والتصعب بين العائلتين.. وبالرغم من أن القصة تقليدية نوعا وكأنها من قصص الحب العظيمة كروميو وجولييت أو قيس وليلى.. إلا أنك لا تملك سوى أن تذوب مع كل مشهد وكل جزء وكل لقطة.. الجو العام للفيلم راق للغاية الأماكن المختارة والملابس والديكور وتصميم الرقصات البسيط للغاية والمعقد إلى أبعد الحدود.. كل جزء منه ينطق بالثقافة الأصيلة للهند تلك الثقافة الغنية والثرية.. كل جزء منه يجعلك ببساطة “تستمتع“.

هذف الفيلم واضح للغاية في هدقه.. فهو يقدم لك جزءً من جمال الهند لتستمتع به.. يريك جزً من ثقافة الهند وتاريخها خاصة وأن أحداثه تدور في فترة معينة كانت الهند ما تزال تحتفظ بكثير من تقاليدها.. الملابس والمجوهرات متقنة ومدهشة حتى لدرجة المبالغة أحيانًا.. مشاهد القصور مبهرة.. والزوايا المعتمد كالعادة تشير إلى عين مبدعة للمخرج “سانجاي ليلا” .

لكن أكثر مقطع خلب عقلي هو هذا المقطع.. وجدته على اليوتيوب بدقة عالية.. ويسرني مشاركتكم إياه:

أنا مهتم بالجانب الفني للمشاريع.. مهتم بتطوير أفكاري في التصميم ولا أتوقف عن مشاهدة أي إبداع.. ويوما عن يوم أجد في الموسيقى الكثير من الإلهام.. تلك الموسيقى الراقية العالية المستوى.. وجدت الكثير من هذا الفيلم كما وجدت في افلام أخرى مصرية وفرنسية وعالمية.. ستقول لي ” كيف؟ “.. سأقول لك ” لا أعلم ” بكل بساطة.