هل تذكرون مسلسل نزار قباني وتلك الموسيقى التصويرية الرائعة الجمال؟.. هل تذكرون تلك المقاطع التي تتضمن صوتًا ساحرا في خلفياتها يجعلك تتلقى شعر نزار بأكثر ألفة على لسان الممثل الظاهرة تيم حسن؟..
هل يتذكر أحدكم مسلسل وشاء الهوى وبذلك الصوت الآسر والساحر؟..
إنه صوت لينا شماميان..
سوريا ما تزال تذهلني هذه البلاد الشامية صاحبة أقدم عاصمة في تاريخ البشرية.. صاحبة العراقة والأصالة في نفس الوقت.. وصاحبة الإبداع الذي جعلني أضعها على قائمة أولى البلدان التي يجب أن أزورها حتما ذات يوم إذا ما قدر لي ذلك..
لكم سحرني في مرات عديدة الجاز الشرقي بذلك الهدوء وذلك الحزن.. لكم كانت الموسيقى التركية شيئًا فريدًا من نوعه وهي تمزج بالأغاني العربية.. ولكم سحرني التراث الأرميني بالخصوص حين سمعت احدى مقطوعات ياني مع عازف الناي بيدرو ايستاتش وعازف الكمان الأريميني صامويل يارفينيان.. هذا كله يمتزج هنا مع بعضه.
كله في أغاني لينا شماميان.. قرأت عنها ذات مرة على مدونة مداد.. ولكنني لم أستطع أن أستمع إلى أغانيها.. فأغلقت الصفحة على أمل العودة والاكتشاف.. ولكنني أطلت الغياب.. ثم قررت أن أعود اليوم بسبب قناة الجزيرة في برنامجها “فنون” حول عالم لينا الفني بالاشتراك مع المؤلف والموزع الموسيقي باسل رجوب..
إذا تجاوزنا صوتها الساحر.. وتجاوزنا ذلك الإحساس الراقي.. لو تجاوزنا الإبداع والإبحار في عالمها الراقي.. ذلك الفن الذي نتفقده.. فسوف نتعرف على فلسفة بسيطة جدًا لديها.. لدينا تراث موسيقي يستحق أن نعيده شكرا وعرفانًا لأجيال مضت.. تراث يذكرنا بأن لدينا قصص وحواديت قديمة أرخت لفترات من حياة الماضي الشرقي العربي.. كيف لنا أن نضعها خلف ظهورنا.
استمتعت وأنا أدندن بأغنية لما بدا يتثني وأغنية هالأسمر اللون..
للقراءة أكثر عن لينا والاستماع وتحميل أغانيها على مدونة مداد.
حوار خاص مع لينا وباسل.
أعرف أن التعليق جاء متأخرا…لا يهم… هل تعرف يا حمود كثيرة هي الاشياء التي نتشارك فيها
لا أعرف لماذا أحس أنني أنتمي الى الشام ..هل تعرف انا احن الى ان اشم تراب الشام واتجول في ازقتها واتناول طعامها واستمع الى موسيقاها..انه فعلا سحر الشام الذي كاد يجعلني مجنونا