يبدو أن ملاحظة زميلي عبد الرحمن النعيمي كانت دقيقة حين قارن بين الشعارات التي صممتها قبل عامين وبين الشعارات التي أعمل عليها حالياً، رأى أني خففت من العمل على شعارات “الفكرة” وتركيزي أصبح أكثر على الشعارات الحروفية أو التايبوغرافي، أي الشعارات التي تعتمد في أساسها على ابتكار خط خاص بها.
لا أذكر متى حدث بالضبط، لكن هذا الأمر شكل لدي تحدياً كبيراً، لم أرض عن الشعارات التي صممتها لعدة أسباب، فقد كانت دوماً تعتمد في خطوطها المصاحبة على خطوط أخرى جاهزة معروفة لمصممين آخرين.
وهو ما يهددها أولاً بأن تشابه أعمال الآخرين،. وثانياً ينقص من قيمتها ومصداقيتها، وثالثاً يهدد بأن تصبح قديمة مع الوقت؛ فخطوط جديدة أخرى غيرها ستأتي وستلغيها.
وأهم نقطة هنا هو أني دوماً أشعر بالنقص تجاه تلك الشعارات، فهي في نظري غير كاملة؛ كون العمل الذي قدمته ينقصه شيء يفترض أنني أنا من قام به، لا غيري.
الجزء الآخر أن الشعارات العربية المعتمدة على الخطوط أمر أظنه ضروري جداً، بل كان مطلب العديد من العملاء، الذين يريدون خطاً عربياً فريداً بهم غير مكرر وغير مستخدم لدى الآخرين. لذا وجب علي العمل على الخطوط لفترة أكبر والتركيز على تطوير مهارتي فيها.
وربما لهذا السبب قلت معي شعارات الفكرة، وإن لم تختف، فما زلت أعمل عليها عندما يتطلب الأمر ذلك.. وأظن أن تركيزي على التايبوغرافي كان مفيداً، فالآن استطيع الجمع بين مهارتين تكملان بعضهما في تصاميم الشعارات.
الاعتماد على خطوط الآخرين لن يفيد على المدى البعيد، بل يجب أن تصنع وتبتكر خطوطك الخاصة، وأن تبتكر شعاراتك حروفية المميزة بعيداً عما يصنعه الآخرون.
لاحظت ذلك انا أيضا في شعاراتك يا عصام و أنا أوافقك في ما يخص تصمميم خطوط خاصة فهذا ما يجعل العمل كاملا من جميع النواحي و يعود كذلك بالفائدة على المصمم من الجانب المادي من خلال بيع حقوق استعمال الخط
اوافقك الرأي اخي انا حاليا اعاني من موضوع الخطوط المستخدمة في الشعارات وخصوصا العربية !!