منذ مشاهدتي لفيلم “دجانقو” أول أمس، وأنا أقرأ عن كريستوف فالتز -الألماني الأصل- وأطالع بعض الحوارات التي أجريت معه على اليوتيوب، كوني أحاول متابعة السينما والممثلين والمخرجين بشكل متواصل، على الأقل خلال السنوات القليلة الماضية ولم يسبق لاسمه أن مر علي، ليصبح فجاة من أشهر الأسماء في السينما العالمية..
كريستوف الذي كان أداؤه أعلى وأرقى من آداء البقية باستثناء “ليوناردو ديكابريو” الذي كان يجاريه بشخصية سادية ووحشية.. وحتى الحائز على جائزة الأوسكار “جيمي فوكس” بطل الفيلم كان يبدو مملاً جداً أمامه.. وآخر ربع ساعة من الفيلم يتفق الجميع على أنها مملة بعد وفاة شخصية “فالتز” فيها.
ما لفتني هو أن كريستوف هذا، يبلغ من العمر الآن 57 سنة، وأن شهرته جاءت متأخرة جداً، بالرغم من تمثيله أدواراً بسيطة ثانوية وغير رئيسية.. وهو يقول أنه لم يستسلم في سعيه للحصول على أدوار رئيسية في أفلام هوليوود لأكثر من ثلاثين عاماً!! يعتمد على قوة تكوينه المسرحي وعلى إجادته وتحدثه بالإيطالية والفرنسية والألمانية والانجليزية بطلاقة شديدة، كان واضحاً من تعليقات المشاهدين الامريكيين على حواراته أنهم هم أنفسهم لا يستطعون التحدث بالانجليزية بتلك الطريقة الراقية.
في فيلم “أوغاد مجهولون” – بطولة براد بيت – يتفق غالبية من شاهده أنه لم يكن ليصبح ممتعاً لولا وجود ممثل يؤدي دور الجنرال “هانز لاندا“، الذي يتحدث أربع لغات بطلاقة مع شخصية كاريزمية وسادية شديدة الذكاء وساخرة.. هذا الدور وهذه الشخصية السبب في فوزه بجائزة أوسكار مباشرة في أول ترشيح له إليها.
ويبدو أن وفاءه للممثل والمخرج “كوينتن تارانتينو” الذي كان السبب في تقديمه لهوليوود جعله يتعامل معه مجدداً في دور الدكتور “شولتز” في فيلم “دجانقو” ليترشح مرة أخرى لجائزة الاوسكار هذا العام في دور ممثل مساعد أيضاً.
الجميل هنا، أن هناك ممثلاً جديداً ظهر بتمثيل قوي ليجبر الجميع على الرفع من مستواهم بعد أن بدأت أمل من تكرار آداء الشخصيات المختلفة بنفس الطريقة، على الرغم من تنوع الممثلين.
يا أخي في ناس كتير لم تشاهد الفيلم (وأنا منهم) وحضرتك بكل بساطة تتكلم عن نهاية الفيلم وموت شخصية مهمة فيه… خربت الفيلم علينا… الله يسامحك
هو وكريستوفر ودانيل دي لويس وهيذر ليدجر وكريستيان بيل وجاك نيكلسون وفيليب سيمور هوفمان من امتع الممثلين في عصرنا الحالي سوى ان هيذر ليدجر توفي.
اقصد كريستوفر والكن في البداية