أول تعرفي على أعمال حلمي التوني كان بالتأكيد من خلال مجلة العربي.. والتي هي الأخرى تعرفت عليها مصادفة.. لست في محل للنقد ولتحليل في أعماله.. كل الذي يعجبني فيه تقنيًا وفنيًا هو البساطة والاحتراف وعدم الخوف من تجسيد أية فكرة تطرأ لديه.. مع فكر عميق ودراية ثقافية بالعمل المنجز.
بعدها بدأت أكتشف عالمه بالتدريج.. ستستغرق في الاستماع إليه وهو يتحدث عن فنه وفكره وما يعتقده.. تمامًَا كما حدث معي منذ مدة على قناة دريم مع جمال الغيطاني.
يقف منبهرًا أمام الفن الغربي.. وفي الحين نفسه يسعى بكل جهده ليكون هناك فن عربي خالص وأصيل لا يتبع الفن الغربي في شيء.
يرى أن الفن له من الإيجابيات ما يجعل النهضة العربية ممكنة.. ويرى أن القراءة للجميع يجب أن يكون معها الصناعة للجميع.. كيف لطفل أن يتعلم القراءة ويتربي وهو محاط بكل ما صنع خارج الوطن.
اكتشفت أنه صمم الآلاف من أغلفة الكتب لكبريات دور النشر كدار الشروق والمؤسسة العربية للدراسات.. واكتشفت أنه كان ممن أحدثوا ثورة في مفهوم تصميم أغلفة الكتب في البلاد العربية هو والفنان محي الدين اللباد بعد تخرجهما.
يعجبني التفاؤل في إعماله.. ويعجبني كمية الخيال فيها.. وتعجبني الألوان وقوتها وحراراتها بعيدًا عن عالم الرماديات..
لا.. حمود آرت ليست مكانًا للنقد وللحديث التشاؤمي.. هي فقط مساحة لأذكر بشكل بسيط وسريع العالم الفني الذي يروقني ويعجبني وأعرض فيه مقتطفات من هذا العالم.
مثيرة للشجن هذه المدونة