الحديث عن الـ “Trends” أو التوجهات الجديدة في التصميم او التي تؤثر في التصميم لا يتوقف.. ولن يتوقف.. البعض يحدد لكل عام توجها ميعناً يميزه، والبعض الآخر يرى أن العام الواحد يحمل من التوجهات والتغيرات الكثير ما يجعل من متابعتها وحصرها أمراً مستحيلاً.
في التصميم الذي نعنيه نجد تداخلاً في الحديث عن التوجهات أو الخطوط الجديدة للتصميم.. فالبعض يجمع بين تصميم المواقع أو التصميم للويب بكل ما يحمله من طرق عرض مختلفة، والتصميم الجرافيكي بشكل عام. وكلاهما يأخذ من بعضه ويستلهم منه ويتوسع هذا لمجال التصميم المعماري والأزياء والحرف وغيرها.. فمثلاً تصميم المجلات الطباعية الآن يتأثر بتصميم المواقع الإخبارية التي تأثرت به في البداية ثم طورت من طريقة عرضها.. وهي الآن تخضع لتأثير مصطلح قابلية الاستخدام (Usibilty).
ومثلاً الاتجاه الحديث في عرض الصور على المواقع وبالتحديد ما يعرف بشرائح العرض (Sliders) وكأنها فترينات للمواقع وأشبه بأغلفة كتب أو مجلات تروج وتمهد للمحتوى المعروض وبعضها وصل لحد المبالغة.
اليوم طالعت عدة مقالات تتحدث عن التوجهات الجديدة لتصميم مواقع وربما تطبيقات الويب، وإن كان هذا الكلام متوقعاً ومعروفاً سلفاً، فتطبيقات الهواتف النقالة فرضت نفسها على الساحة وأثرت بشكل كبير على تصميم مواقع الانترنت العادية التي كان هناك إعتقاد راسخ بأنها ستبقى على حالها لعقود طويلة. وإن لم تتحول كلها فجأة بين ليلة وضحاها، إلا أن هذا التأثير برأيي الشخصي وعلى حسب ما أخمنه سيبدأ بالظهور مع منتصف هذا العام – 2012 -، فالرغبة متزايدة في تحويل المواقع إلى تطبيقات وإلى تجربة ايتخدام كاملة وليس مجرد عرض مادة ومحتوى ومجموعة صور، ومع ازياد رقعة استخدام الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية لن يكون الأمر بالصعب. ويزيد على ذلك القوة التي يقدمها الـ Html5 والجافاسكريبت والـ css3/css4.
أردت أن أذكر بعض النقاط التي لفتتني والتي ذكرت بخطوط عريضة وكبيرة عند الحديث عن التوجهات الجديدة التي تؤثر في تصميم المواقع بعد أن كانت تذكر بشكل ثانوي وهامشي في السنوات الماضية:
Html5, CSS3/CSS4, JavaScript and JQuery
ضربة موجعة قدمتها آبل – بقيادة ستيف جوبز – لتقنية الفلاش، وفي نفس الوقت ضربة ذكية جداً مع بروز الـ Html5 وقوته في منافسة الفلاش، بما أنه مفتوح أمام المطوير والمبرمجين والمصممين للعمل عليه بشكل أفضل مما يقدمه الفلاش وبخفة أكبر وفتح المجال للعمل على الخطوط (fonts) بشكل مختلف وجديد تماماً. فليس كلنا نحب المواقع الواضحة التصاميم والمحتويات، هناك مجموعة كبيرة تعشق إضافة التأثيرات والحركات واللعب بتصاميم ومحتوى المواقع بما يتناسب مع أهواءها ورغباتها ومحتوى المواقع نفسها وأهدافها. لذا فالتقنيات الجديدة هي الآن محور اهتمام المطورين والمصممين في هذه التوجهات بعد أن كان لها اهتمام أقل في العامين الماضيين.
الصفحة الواحدة:
عندما صممت لأول مرة منذ عامين معرضي الشخصي قررت أن يكون من صفحة واحدة لا غير، صفحة واحدة تشمل كلا من: فقرة تتحدث عني، أعمالي الشخصية ومعلومات التواصل والإتصال بي. فقط.
كان وقتها هذا النوع من المواقع ذي الصفحة الواحدة في بدايته، أما الآن فهو المسيطر، صفحة واحدة تحمل الكثير ولكنها في نفس الوقت تبقي على البساطة وسهولة الاستخدام والتوزيع المدروس للمحتوى المعروض، فالفضل يعود أيضاً للمجموعة المكونة من الـ Html5 و JavaScript و الـ JQuery و الـ Css3 والتي تتيح لمواقع الصفحة الواحدة الكثير مقابل القليل.
المجال مفتوح للخطوط:
الإعتماد السابق في تصميم المواقع كان محصوراً بخطوط أنظمة التشغيل، لكن الإصرار متواصل للعمل بشكل أوسع على الخطوط من خلال ما يعرف بالـ Font-replacement methods فمثلاً من خلال تقنية Cufon تستطيع أن تعوض خطوطاً معينة تختارها أنت وتحولها إلى ملف جافاسكريبت لتظهر بعدها النصوص التي تريدها كصورة بدل نص حقيقي.
وبدل أن تحول عنواناً ما إلى صورة وتصممه على الفوتوشوب، تستطيع وبسهوله إدراجه واستخدامه في موقعك.
الجانب الجمالي المهم هنا ليس فقط تحويل النصوص إلى صور، بل الإبداع في عرض الفقرات النصية المهمة وبشكل أكبر وأكبر وكأنها عناوين كبيرة في مقدمة برامج تلفزية مهمة، أو عناوين كبيرة على المجلات، أبسط الأمثلة على ذلك صفحات “الترحيب” في مواقع الشركات الصغيرة والمعارض الشخصية.
ويضاف أيضاً أن استخدام الخطوط بهذا الشكل سيتيح الاستفادة من تجارب المستخدمين على التويتر لإبداع فقرات صغيرة ملخصة وقوية وواضحة تقدمه للزائر ما تريد إيصاله له.
سؤال على الهامش: هل كنت تؤمن بأنه لا يمكن للتصميم الطباعي أن يلتقي بتصميم المواقع والتطبيقات؟ أعد التفكير مرة أخرى أمام هذه المنحة الجديدة.
إجعله متجاوباً مع كافة طرق العرض:
اليوم لا يمكنك تجاهل الهواتف الذكية ولا الحواسيب اللوحية عند تصميمك للمواقع، لذا التوجهات الجديدة لهذا العام تركز على تحقيق المصطلح المعروف باسم Responsive Web Design ما يعني تطويع الموقع وجعله قابلا للعرض بأي شكل ومتجاوباً مع كل شاشة عرض لأي جهاز.
لا تفكر في عرضه بل إجعله تجربة استخدام
هذا لا يشمل كل المواقع. لكن مواقع معينة منها، لن أضيف الكثير، يمكنك مطالعة هذا الموقع من مدونة “قابيلة الاستخدام” والموضوع يعود لشهر أغسطس 2009 ومع هذا فالتصميم الآن يتوجه له الآن أكثر من أي وقت مضى.
أحدث التعليقات