هي ما يسمى بالـ Creative Blocks ولم أجد لها ترجمة واضحة.. وهي مسألة ترهقني مؤخرا.. لا أكاد أجد الأفكار اللازمة للعمل.. أحيانا أشغل الجهاز وأبقى محملقا فيه لعدة ساعات من دون أي انجاز.. لدي العديد من الأعمال تنتظر ولا أستطيع فعل أي شيء.. بل تتعدى إلى التأثير علي في أي انجاز بسيط آخر في حياتي كالرد على الرسائل الالكترونية ولا يمكنني الرد !
الآن لدي أعمال لديها توقيت محدد لأسلمها فيه.. ربما خلال أسبوعين أو شهر أنا مطالب بتقديم شيء جديد واحترافي وفريد من نوعه وإلا فلا معنى لعملي كمصمم جرافيكس.
حاولت البحث عن بعض الحلول.. ومنها ما أقوم به منذ فترة ولكن يبدو أن التعود عليه جعله شيئا غير مهما.. لكن بما أنني في بحث دائم عن الأفكار الجديدة وعن الإبداع الجديد أحتاج حقًا إلى تجربة بعض النصائح التي قد تفيدني.. لذا حاولت إعادة صياغة بعض الأفكار التي قرأتها على طريقتي وعلى حسب ما يهمني:
الاقتباس ثم التطوير:
ساعدتني كثيرا في تطوير أفكار جديدة.. يبدو الأمر صعب الحدوث وصعب المنال.. فما الذي أفعله؛ أقوم باقتباس جزء من عمل فني ما أو من تصميم شاهدته وأعجبني لا (( أسرق )) العمل كله بل أعيد تنفيذ جزء من العمل لدي كتجربة على الفوتوشوب أو الاليستراتور او أي البرامج التي تعمل عليها.. ومن ثم تطوير ذلك الجزء أكثر فأكثر.. وهذه من الأشياء التي كانوا يركزون عليها خلال دراستي للفنون الجميلة حيث يطلبون منا اعادة رسم جز من لوحة ما ومن ثم إدخال لمساتنا عليه.
استخدم الأوراق والقلم:
هي موضوعة لدي على المكتب طيلة الوقت.. بما أنني درست فنون جميلة وهوايتي الرسم فطبيعي جدًا أن لا تفارقني الأوراق وأقلام الرصاص والكراسات المخصصة للرسوم السريعة والاسكتشات.. فهي من الأشياء المساعدة لكسر حالة الجمود تلك.. لذا فانا أرسم وأرسم وأرسم بدون توقف.. سواء في صلب الموضوع أو حتى خارجه.. المهم أن أفرغ تلك الشحنة في الأوراق.
أو أتوقف عن التصميم نهائيا:
أتوقف عن كل هذا الهراء.. أغلق الحاسوب.. أقطع الاتصال.. وأخرج في نزهة لوحدي على منطقة هادئة وأتمنى أن افعلها يوما وأصعد إلى المنطقة الجبلية القريبة منا.. او أتجه إلى أقرب صديق متفرغ وابدأ في نزهة على الأقدام لساعة أو أكثر قليلا وأبتعد عن الحديث عن مشاكل التصميم والإبداع.. أتحدث عن أي شيء آخر تافه ولا ألتفت خلفي.. هذا الأمر أقوم به كثيرا مع صديقي خالد حيث نسير كثيرا ونتحدث كثيرا حد الاجتهاد أحيانا.
أغير مكان عملي:
أنا أعمل من غرفتي المشتركة مع أخي.. والذي يشاهد التلفاز كثيرا وأفلام الأكشن والرعب أكثر ويدخن بشكل مبالغ فيه.. تخيل هذا يتكرر بشكل يومي دون انقطاع.. لذا الأفضل هو أن أحمل جهازي وأوراقي وأقلامي إلى مكان آخر.. الصالون المطبخ غرفة المعيشة أو حتى الذهاب إلى الجامعة داخل أحد الأقسام الفارغة. المهم أن أغير من هذا الروتين الممل الذي ارتبط في ذهني بمكان محدد وغرفة واحدة لا تتغير.
الموسيقى والأفلام:
هذا أكثر شيء أقوم به تقريبا.. ففترات الفراغ لدي كلها تمر من خلال الاستماع إلى الموسيقى.. وأحيانا بعض الرقص بمفردي في طيش – لن يرى أحد ذلك بالتأكيد – أو أشاهد الأفلام.. الخيالية منها تحديدا أو الواقعية.. لا أميل إلى أفلام الكشن والرعب والكوميديا السطحية.. أو أشاهد بعض ملسلات الجرائم مثل criminal minds أو the mentalist وغيرها.. استمتع بها كثيرا.
هناك الكثير من الأفكار.. ولكنني ذكرت ما أقوم به شخصيا وصغته على حسب الجو الذي لدي:
شكرا لجاك: 10 Tips to Avoid a Creative Block
وشكرا لبرايان: How Lists Can Help Conquer Creative Blocks
عزيزي حمود جمود فكري اعيشه مثلك اتمنى ان يزول ربما لانه لا جديد في عالمنا الصغير او ربما لاننا استهلكنا كل الافكار القديمة ولا نملك الجديد وربما وربما الكثير ….
هل جربت أن تذهب إلى كافيه مثلاً وتعمل فيه؟
محمد شدو: الكافيه الجزائري مختلف تماماً عن أي كافيه آخر.. لذا فالعمل فيه مستحيل لأنه أصلاً غير مخصص لأي شيء آخر سوى الازعاج.
هذه الحال لابد وان تواجه كل مصمم والمصمم في نهاية إنسان وليس ألة
أقفز من الشباك , أو أعد صياغة أعمالك القديمة بطرقة جديدة
جرب إبتعد عن التصميم وركز في أمر أخر ( خروج من نقطة التركيز ) .
انا معك تماما في موضوع تحجر الدماغ و عدم القدرة على التفكير جميعنا يحدث له ذلك
انا عن نفسي عند حدوث ذالك أحاول الخروج من المود و أغير من حالتي بالسفر إلى مدينة أخري لرأيه أماكن جديده أناس جدد الجلوس بجوار الماء سواء كان بحر أو نهر أو بحيره المهم هو تغيير المظهر مع اصطحابي للورقة و القلم في الحقيبه الخاصة بي حتى أدون أي أفكار تخطر لي أو أرسم سكيتش لها
ثم العوده سريعا لتكمله العمل حتى لا أضيع الوقت كثيرا .
ولكن المشكله دائما هي في ميعاد التسليم و الطلبات المستعجله تكون مشكله مع هذه الحاله التي غالبا ما تضيع الشغلانه او يتم تقديم أي شئ سيئ لا يرضي به العميل .
طرق جيدة وفعلاً تساعد على عقد حبال الأفكار مرة أخرى أو إيجاد حبل جديد ليلد بنات يساعدونا على الإنتاج, وأنا أيضاً استخدم هذه الطرق بالإضافة إلى طرق أخرى, فبالنسبة لي ما يؤرقني هي Writer’s Block
وهي تقريباً نفس الشيء, وهذا ما أصبحت أفعله الآن مما جعل إنتاجي أكثر, وهو ألا أخصص وقت معين للتفكير في شيء وكتابته, ولكن أن يكون التفكير دائم, والكتابة في وقت محدد.
فيعني أن أكون في استعداد تام لإلتقاط الأفكار في كل الأوقات, كعندما أشاهد برنامج تلفزيوني أو أقرأ كتاب وتخطر على بالي فكرها أسجلها لأكتب عنها وأطورها لاحقاً.
ولكن عندما أحتاج الكتابة ولم يكن لدي رصيد جيد من الأفكار, أقرأ كتاب (نصيحة تعلمتها من الخبراء!) فهناك شيء في القراءة يحفز العقل على التفكير والربط, أو أراقب الأشياء المختلفة وأحاول استخراج فكرة واحدة منها أياً كانت وأياً كان هذا الشيء, أتحدث مع شخص في حوار جيد وهذه الخطوة بالذات كثيراً ماكانت مصدراً لأفضل تدويناتي, وأيضاً وهذا أهم شيء, عندما لا أجد الأفكار أعلم أني أفكر في مجال واحد فقط لذا أحاول النظر للمواضيع من نواحي مختلفة وأنه يوجد في الكون العديد في الأفكار التي تنتظر التنفيذ.
ومع الأيام كل واحد يجد لنفسه طرق ليخرج من انقطاع الوحي هذا.
شكراً لك على هذه التدوينة, وبالتوفيق حماك الله من وحش الإلهام هذا 🙂
السلام عليكم
أنا أقدم لك دعوة مفتوحة لزيارتنا و متأكد بأنك سوف تنبهر بجمال طبيعة كيمل العضيم.
لاتبخل على نفسك باكتشاف عرين الثوار.
السلام عليكم
من وجهة نظري هذه الحالة لا تتكون بين الساعة والأخرى بل هي عبارة عن تراكمات مع الوقت تصل للحالة القصوى و هي حالة انغلاق الإلهام .
أنا عن نفسي واجهتني هذه المشكلة كثيرا بسبب ضغوطات العمل في الشركة التي أعمل بها حاليا وبالنهاية وجدت الحل الأمثل (من ناحيتي)
أذهب للعمل على الساعة الـ 8 صباحا
أبدأ بتصفح الايميل والفيسبوك
أفتح شوية أفلام بشكل متقطع
ألعب على لعبة مسلية
يعني ببساطة ( تخبيص وتسالي )
حتى أمل من التسلية وأشتاق للعمل وهذا يكون الساعة 12 تقريبا يعني 4 ساعات من الدوام الرسمي
ولكن بعدها أفتح البرنامج الذي أريد استخدامه وأبدأ بدون تفكير عميق بفكرة بسيطة جدا جدا جدا جدا
و أطور ثم أطور ثم أقتبس من عملي نفسه و أطور عليه .
أصل لمرحلة الرضا بعد أقل من ساعة واحدة مهما كان العمل صعب وفيه فكرة كبيرة .
آسف للإطالة
بالتوفيق
و شكرا لك ان ايضاً ^_^