نظرة على مجلة شواطئ

كتبت عدة مرات من قبل بأني أرغب بشدة في مطالعة مجلة شواطئ الاماراتية، بسبب أغلفتها التي شاهدتها من قبل ولفتتني في اختلافها وفي تركيزها على تصاميم مختلفة وتجريبية في كل مرة.. ثم عثرت عليها مؤخراً، وبمصادفة، فاشتريتها مباشرة بسعر يقارب 12 دولار أمريكي.

المجلة ثقافية اجتماعية فنية، هذا هو محتواها الرئيسي، لكن باختلاف جوهري وهو أن محتواها “دسم جداً“، حتى أنك للحظات تظن أنك قد اقتنيت كتاباً وليس مجلة، بسبب نوعية الكتابة وتناول المواظيع بشكل جاد ومسهب.. وهي لا تتحدث عما يتعلق بالدول الأخرى، بل تتحدث عن الإمارات وتوجهاتها الاجتماعية والثقافية أو المواضيع التي ترتبط بالامارات بشكل وثيق.

ويبدو أنني اقتنيت العدد بالشعار الجديد للمجلة، حيث تخلت عن الشعار القديم بالخط الديواني واستبدلته بشعار جديد بالخط الكوفي المربع، ومع أنه جميل والطباعة الفضية أظهرته بشكل جيد، لكنه لم يقنعني كثيراً كشعار للمجلة.. لكن أكثر ما أثارني في واجهة المجلة هو الغلاف الذي كان عبارة عن خداع بصري طباعي مستوحى من مقولة فرجيل “الصحة أعظم ثروة“.. وهذا ما بدى لي لاحقاً، حيث الأغلفة جلها لديها أسلوب وخداع بصري مخالف في كل مرة.

الشعار القديم

في التصميم الداخلي للمجلة استطعت تمييز عدة عناصر في المجلة، الصور، الخطوط، الإخراج الفني، هذا الاخير كان من وجهة نظري بسيطاً جداً، وأحياناً أخرى سيئاً لا يليق بنوعية الصور والمواضيع المختارة. وزاد عليه خط “درويد نسخ” باللغة العربية، وهو الخط المعتمد للنصوص، حيث بدى لي كذلك لا يرى إلى مجلة تعتني بشكل كبير جدأ في نوعية طباعتها ونوعية الورق المستخدم.

لكن تبقى الصور والطباعة الفاخرة أهم شيء في مجلة، صور جميلة جداً زادت الطباعة الفاخرة في قيمتها وإظهراها، وزاد خط شواطئ في جمال الصفحات المزدوجة التي تكتفي بصورة كبيرة وعبارة صغيرة عليها.