جيلين بحالهما تربيا على روايات مصرية..
تربوا على روايات د.نبيل فاروق ود.احمد خالد توفيق.. نشئوا على قراءة سلاسل رجل المستحيل وبطلها أدهم صبري ملف المستقبل مع الرائد نور وفريقه المتميز.. على ما وراء الطبيعة وبطلها العجوز رفعت إسماعيل.. على سفاري وفانتازيا.. على المكتب رقم 19 على نوفا وعلى فارس الأندلس..
طفرة فريدة من نوعها في عالم الأدب العربي.. أدب المغامرات الذي لم نجد له منافسًا حتى الآن..
هذه الطفرة التي كان لابد لها من طابع يميزها.. هذا الطابع الذي أخرجه الفنان الراحل إسماعيل دياب.. عاشق الفن التأثيري.. صاحب الضربات السريعة الاحترافية.. صاحب القدرة على تصوير تحويل محتوى الروايات إلى غلاف يلخص لك كل الرواية ببعض خطوط وألوان.. هو من وضع في مخيلاتنا صورة أدهم صبري حلم كل شاب يقرأ مغامراته.. وهو من جسد لنا رفعت إسماعيل العجوز..
الروايات من الداخل كان لها طعم خاص جدًا بالرسومات السوداء –لا أعرف اسمها- التي تجسد مشاهد مهمة من الرواية.
اليوم نحن نفتقد إلى رسومات إسماعيل دياب.. ونجد أغلفة مشوهة سخيفة في محاولة منها تقليد أعماله.. على الأقل تكون بمستوى احترافي متميز.. نحن نتفقد إلى من يمتعنا بالاحترافية في الأعمال الخاص بالأغلفة.. الروايات بدأت تفقد خصوصيتها وتفقد روحها منذ أن فقدت رسام أغلفتها إسماعيل دياب.
وداعاًا إسماعيل دياب منذ فبراير 2005.. وداعًا فقد كنت ومازلت أحد أفضل الفنانين الملهمين لي.
حزينة هذه التلويحة في زمن متأخر
وداعاً إسماعيل دياب
……
.
.